حنان عواد تسرد قصصاً فلسطينية في معرض يحتفي بشجرة الزيتون

تسرد الفنانة الفلسطينية حنان عواد قصصاً من فلسطين عبر 14 بوستر، في معرض يقام في السادسة من مساء 27 الجاري، في جامعة السوربون أبوظبي، ومن بعدها يحيي الفنان اللبناني مارسيل خليفة حفلاً يشدو خلاله بأغاني الأرض.

 

عن هذا قالت عواد في حديثها لـ«البيان»: المعروضات والأغاني ستكون تحت عنوان «الاحتفاء بشجرة الزيتون». وأشارت إلى أن الزيتون قد أصبح رمزاً للمقاومة السلمية والصمود والتمسك بالأرض.

 

من فلسطين

 

حنان عواد القادمة من الولايات المتحدة الأميركية، والتي كثيراً ما زارت فلسطين والتقطت صورها في العديد من مدنها. أوضحت: سيضم كل بوستر من الـ14 المعروضة عدة صور من أماكن عدة في فلسطين. وأضافت: على كل بوستر كتبت قصة، توضح ما يدور بالعمل فهناك قصة البدو الذين يهجرهم اليهود لأجل بناء مستوطنات، وقد تابعت إحدى هذه القبائل، منذ 7 سنوات خلال زياراتي المتكررة لفلسطين.

 

وقالت: هناك بوسترات أخرى تضم قصصاً عن الزيتون وموسم قطافه وزراعته، وكيف نزرع وكيف يحرق الاحتلال الأشجار، وكيف نبني ونعمر في ذات المكان الذي يهده الاحتلال. وأشارت إلى وجود صور أخرى عن مدينة القدس، إلى جانب وجوه لأشخاص من مختلف الأعمار.

 

وأوضحت عواد: سيقدم مارسيل خليفة، مجموعة من الأغاني التي اعتادت عليها الناس عن فلسطين والأرض والمقاومة ضد الاحتلال. وأشارت إلى أن خليفة الذي وافق على المشاركة في هذه الفعالية، لديه كلمة عن شجرة الزيتون سيلقيها خلال الحفل.

 

رمز السلام

 

قالت حنان عواد: اخترت هذه الصور من بين مجموعة كبيرة جداً من الصور التي التقطها خلال مشروع أعمل عليه من 7 سنوات، عند سفري إلى فلسطين في مواسم قطاف الزيتون حيث يتواجد الكثير من الأوروبيين والأميركيين.

 

وأوضحت: الهدف دعم الفلاح لما للزيتون من أهمية اقتصادية بالنسبة له، إلى جانب اعتبار الزيتون رمزاً للسلام ولمقاومة الاحتلال بطريقة سلمية. وأضافت: لهذا يحاول الصهاينة قهر الفلاح عند اقتلاعها، ويصبح الأمر بمثابة التحدي. وذكرت: هناك قانون مصادرة الأراضي من زمن العثمانيين وهو استيلاء الاحتلال على الأراضي من الفلاح إن لم يزرع هذه الأرض، أو يبني عليها. وتابعت نحاول بوجودنا زراعة هذه الأراضي لأجل حمايتها للفلاح وبالتالي لا يصادرها الاحتلال.

 

وقالت عواد: إن الاحتلال الإسرائيلي وتحت غطاء أمني وسع المستوطنات، كما بنى الجدار العنصري على أراضٍ اقتلع منها أشجار الزيتون يعود بعضها لزمن الرومان أي عمرها من 3 آلاف سنة. وتساءلت عواد: لماذا نحن نزرع وهم يقتلعون. وتابعت: نحن بهذا نخسر الوطن والشجر الذي يُقتلع عن طريق الحرق والتجريف والتكسير. وأضافت: في بعض الأحيان يسرق لداخل المستوطنات، إذ تتواجد في إحداها وسط الأبنية شجرة كبيرة رومانية عمرها أكثر من 1500 وهذا ليس بمكانها إنما مكانها في كرم الزيتون.

 

وقالت: رسالتي تعريف الناس بأن زراعة شجرة زيتون تحدث فرقاً، وكلها في النهاية تعود إلى الأرض، وللفلاح الذي يجب أن لا يخسر. وأضافت تهتم بهذه القضية الكثير من المؤسسات الخيرية، التي ترى كيف أن الأرض تصغر ومن هذا المنطلق يجب أن تهم الناس أيضاً.

 

حملة

 

قالت حنان عواد: سأزور فلسطين في يوم الأرض لزراعة أشجار زيتون في بيت لحم ونابلس ورام الله، ضمن حملة شجرة الزيتون التي تسعى لإعادة زراعتها في الأماكن التي اقتلعت منها الأشجار، وفي الأراضي المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر جريدة البيان

Hide picture