تتويج الفرق الفائزة بمسابقة الفنون الشعبية “تراثيات” بنسختها الثالثة في خانيونس

توجت، مساء الخميس، الفرق الفائزة بمسابقة الفنون الشعبية “تراثيات”، بنسختها الثالثة، وذلك خلال احتفالية فنية تراثية احتضنها مسرح جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في خانيونس جنوب القطاع.

 

ونظمت المسابقة، جمعية الثقافة والفكر الحر، فيما حضر حفل التتويج جمهور واسع من مختلف فعاليات المجتمع الثقافية والفنية والأكاديمية والأهلية والحزبية، امتزجت خلالها الأغاني التراثية والهازيج الشعبية بالاستعراضات الفلكلورية الاصيلة لترسم لوحة تراثية استعراضية من عبق التاريخ.

وشهد الحفل النهائي منافسة قوية بين الفرق العشرة المتأهلة من فئتي الشباب والأطفال بعد أن تفوقت على منافسيها الـ(19) في المراحل الأولى، لتخوض غمار المنافسة أمام جمهور ضخم، ولجنة حكم متخصصة رافقت المسابقة منذ انطلاقتها بداية الشهر.

 

وتألفت لجنة الحكم من الدكتور محمد العجوري المحاضر بجامعة الأقصى، والملحن الفنان ياسر عمر، والاستاذ محمد هارون مصمم استعراضات.

 

وجاء قرار لجنة التحكيم بتتويج الفرق الفائزة بعد عروض قوية عكست وعي ثقافي مقاوم محافظ على تراث الاجداد من قبل الفرق المشاركة، ولتتوج فرقة وطن للفنون بالمركز الأول، فيما احتلت فرقة شعاع المركز الثاني، وجاءت فرقة نجوم كنعان بالمركز الثالث عن فئة الشباب.

 

أما فئة الأطفال ففاز بالمركز الأول فرقة أهازيج الهلال الأحمر، فيما كان نصيب المركز الثاني لفرقة وطن للفنون، والمركز الثالث من نصيب فرقة المركز الوطني.

 

وأنثى عضو لجنة التحكيم الملحن ياسر عمر على جمعية الثقافة والفكر الحر ومركزها الشروق والأمل لتنظيمه ورعايته لهذه المسابقة بنسختها الثالثة.

 

وأشار إلى أهمية مثل هذه الفعاليات في الحفاظ على الموروث الثقافي لشعبنا الفلسطيني وتناقله من جيل إلى آخر، معربا عن فخره بأن المسابقة تطورت بنسختها الثالثة واصبحت مهرجان ضخم يضم المئات من المشاركات.

 

من جهته، أشار مدير نادى الشروق والأمل خليل فارس إلى أهمية إقامة هذا النوع من المهرجانات والمسابقات، وقال: إن الترويج للتراث من المهمات الوطنية التي تعزز روح الانتماء وتُطلع الأجيال الحالية على تاريخ الأجداد وإبداعاتهم التي ما زلنا نحصد ثمارها حتى يومنا هذا.

 

وذكر أن التراث يعني الإنسان والأرض، وبالتالي هو أحد أدوات المقاومة السلمية الثقافية في وجه محاولات الطمس والسرقة من قبل الاحتلال.

 

وبدورها، أكدت مدير عام جمعية الثقافة والفكر الحر مريم زقوت أن مسابقة تراثيات تعد مناسبة وطنية ثقافية يمتزج فيها عبق التاريخ ونتاج الحاضر ومؤشرا عميقا على اهتمام ودعم جمعية الثقافة والفكر الحر بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم الفلسطينية الأصيلة والتي يعد الدعم فيها استثمار حقيقي ووطني ليبقى ماثلا امام الاجيال المتعاقبة.

 

وأشارت إلى استمرار المسابقة في الأعوام المقبلة بزخم أكبر، متمنية أن تشارك في هذا المهرجان الفلكلوري خلال العام المقبل فرق من الضفة الغربية.

وكالة وفا

Hide picture