رحيل الموسيقي الفلسطيني الياس جبران
انطفأ اليوم إلياس جبران في قريته «الرامة» (شمالي مدينة عكا) ، في الجليل الأعلى الفلسطيني. صانع الأعواد، ووالد الفنانين كاميليا وخالد جبران، كان انتقل الى السكن في عكا عام 1959، عندما تزوج وقرر صناعة العود بنفسه، بعدما كان عاجزاً عن دفع ثمنه. درس جبران الموسيقى على يد صدقي شكري. وبعد استعارته عود جاره وعزفه مقطوعات من التراث الشعبي، قرر التفرغ لصناعة العود، الذي استغرق وقتها أكثر من ستة أشهر.
أواخر عام 1965، عاد الى قريته، وبنى منزلاً يدرّس فيه الموسيقى، مواصلاً عمله في صناعة الأعواد، وتلحين العديد من الأناشيد المدرسية. ينحدر الياس جبران، من عائلة لم تهتم يوماً بالموسيقى والفن، بل كانت تقف في الطرف النقيض. الا أنه استطاع توريث الموسيقى الى أولاده الأربعة: خالد، ربيع، رواية، وكاميليا، عدا انه في حديث سابق مع «الأخبار»، شكا صعوبة الحصول على كتب موسيقية، فقال وقتها: «كنا في الداخل الفلسطيني مقطوعين عن العرب، والعالم، ولم يكن بإمكاننا إستيراد كتب موسيقى من الخارج».
يغيب اليوم، إلياس جبران، تاركاً إرثاً فنياً جميلاً، أكان في ولديه كاميليا، وخالد، أو في الفن الحرفي في صناعة الأعواد، وحتى آلات أخرى، كالقانون والبزق، علماً أنه جرب مرة ما أسماه «تشريق الغيتار»، اي تحويله الى آلة شرقية بالشغل على بعض تفاصيل تقنية داخلها.
المصدر: الاخبار اللبنانية