فنانة فلسطينية تبتكر نماذج مصغرة من وجبات الطعام

لا تمانع الفنانة الفلسطينية منار شولي في قضاء ساعات طوال لابتكار نسخ مصغرة من أي شيء.

 

وسرعان ما تحولت هواية صنع ما تسميه (المصغرات) إلى عمل تجاري بسيط. وقد تعلمت الخريجة الجامعية البالغة من العمر 25 عاما طريقة صنع القطع الفنية المصغرة من خلال مشاهدة أشرطة فيديو على الإنترنت.

 

وتصنع شولي المنمنمات أو النماذج المصغرة من الطعام، والأثاث وغيرها من الأشياء وتقوم بمشاركتها ونشرها وبيعها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك).

 

وكانت الفنانة الفلسطينية الشابة تستخدم مواد بدائية في بادئ الأمر. ولكن مع نمو عملها، أصبحت تستخدم الآن أدوات أكثر تطورا لصنع القطع الفنية من مادة اسمها البولي ماركليه.

 

وتقول منار شولي “بنحكي بالأول عن فن المصغّرات. فن المصغّرات هو فن كتير كتير واسع وشامل، ما بيعتمد على مادة معينة، فيك تستخدم أي مادة. أنا في حالتي اخترت مادة معينة اسمها البولي ماركليه”.

 

وتضيف “في غضون أقل من سنة، بلشتها كهواية، جبت مواد أساسية، مواد اللي مش كتير احترافية، بلشت ولقيت انه عم يطلع معي اشي منيح، صرت أنزل أعمالي على صفحتي الفنية كوني كنت أرسم سابقاً فكان عندي صفحة فنية. لقيت فيه إقبال من الناس، تشجيع، في ناس صارت تطلب إنه صارت بدها اكسسوارات بهاي المصغّرات. شوي شوي صرت عم بطور حالي، جبت مواد أكثر احترافية، مواد أحسن جودة أعلى، جبت أدوات أعلى، خصصت من وقتي لهاد الفن ولهاد الشغل أكثر، اشتغلت شوي عالدعاية بس مش زي ما لازم لسه”.

وخصصت شولي غرفة بمنزلها لإدارة عملها الناشئ. وتقوم بالنقش على قطعة صغيرة من المادة الأساسية المستخدمة لصنع لوحة صغيرة تضيفها إلى مجموعتها من النماذج المصغرة.

 

وتقول “الإشي إنه البزنس أكتر حر مش ماشية بسرعة معينة يعني ممكن بوقت إنه أنا عم بشتغل عم بطلع معي أشياء أو عم بكون معي وقت إنه أشتغل شغلات فبسوقلها على الفيس بوك. على الفيس بوك عندي صفحة وجديد عملت جروب للبزنس تبعي. في أوقات إللي أنا بكونش فاضية فما بكون في إقبال. حسب الشغل تبعي.. فهو أكتر حر حالياً”.

 

وبدلا من الانشغال بكيفية الحصول على الدخل، تنفق شولي الآن المزيد من الوقت في التفكير في خدمات الإمداد والتوصيل لإدارة العمال الآخذ في النمو.

 

وتمضي قائلة “لما بدي أخصص وقت لشغلي بحتاج كتير جهد إنه أشتغل شغل أوفق بين شغلي وبين بيتي. يمكن كمان من الصعوبات إللي بتواجهني إنه حالياً إنه لأنه البزنس بعده صغير وبدايته كيف إمكانية توصيل إنه وين ممكن أوفر السلعة للزبون كيف ممكن ألتقي مع الزبون”.

 

وتقول هيئة الأمم المتحدة للمرأة إن نسبة البطالة بين النساء الفلسطينيات تبلغ حوالي 33 في المئة.

 

ويصل معدل مشاركة المرأة في قوة العمل الرسمية إلى 17.4 في المئة فحسب وتقول الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنه ضمن أدنى المعدلات على مستوى العالم.

(رويترز).

Hide picture