شخصيات مقدسية ارتبط وجودها بباب العمود

شخوص مقدسية ارتبط وجودها وأسماءها ومكانها في باب العمود بالقدس المحتلة، حتى أصبحت عناوينًا لعقود طويلة تركت بصمتها في المكان.

فمن في القدس وزوّارها لا يعرف صوت حنجرة الحاج مروان سميرة (78 عامًا) في باب العمود منذ عشرات السنين، ينادي على زبائنه بما يحمله في عربته: (خروب..تمر هندي ..سوس ..ليمون).

كما غدا الحاج مروان “أبو فريد” عبر 40 سنة إلى بائع يقصده العطِش من كل مكان ليرتوي بالعصائر ذات المذاق المميز، وبالذات في شهر رمضان.

تميز أبو فريد بوقوفه طويلاً في ساحة باب العمود بينما يرتدي زيّه القديم وحاملاً إبريقًا معدنيًا من شراب الخروب، ولكن مع مرور الزمن وكبر سنه لم يعد يقدر على حمل ابريقه.

ويقول أبو فريد إنه يعدّ أكياس العصائر منذ السحور بمساعدة أولاده، وينقلها بأوعية بلاستيكية من أجل بيعها للوافدين للبلدة القديمة، بينما يستظل بمظلة من أشعة الشمس.

ورغم انتشار باعة العصائر في كافة أحياء القدس ووسطها، إلا أنه لا غنى عن عصائر الحاج أبو فريد، إذ يتفاخر المقدسيون بشرائهم العصائر منه، كونه من البائعين القدامى الذي ارتبط اسمه بالمكان العريق.

ومنعت قوات الاحتلال هذا العام الحاج أبو فريد من التواجد في ساحة باب العمود -خارج السور-، رغم أن لديه رخصة بالعمل للعصائر منذ عهد الإدارة الأردنية للضفة.

واشتكى الحاج أبو فريد من مضايقات قوات الاحتلال لمنعه من التواجد في المكان الذي اعتاد التواجد فيه طوال 40 نة، ونقلته إلى مكان مجاور عند درجات باب العمود.

وأجرت قوات الاحتلال تغييرات كبيرة في باب العمود بالقدس منذ نحو عامين، ضمن سياسة التهويد والأسرلة للمدينة، منها بناء غرف ونصب عشرات كاميرات المراقبة في المكان، ولاحقت المقدسيين ومنعتهم من التواجد في باب العمود، من ضمنهم الحاج أبو فريد.

أحمد طقش هو الآخر ارتبط إسمه بباب العمود داخل أسوار البلدة القديمة، يبيع الحلويات والمعمول والعجوة والهريسة الشعبية.

يقول الحاج طقش أنه ورث مهنة صنع الحلويات عن أبيه وجده منذ 35 سنة، وما زال يحافظ على وجوده في المكان.

وتميزت الحلويات الشعبية التي يعدها الحاج أحمد طقش، بجودتها ومذاقها الطيب وتنوعها بين المعمول والقرشلة والبرازق وغيرها. 

المصدر: صفا


Hide picture