انطلاق فعاليات “تقاليد” لإحياء التراث الفلسطيني في سانتياغو

انطلقت في العاصمة التشيلية سانتياغو فعاليات أضخم نشاط ثقافي فلسطيني في القارة اللاتينية، بتنظيم من النادي الفلسطيني والفيدرالية والمؤسسات الفلسطينية في تشيلي، وبمشاركة طيف واسع من ممثلي المؤسسات والفيدراليات الفلسطينية في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.

 

وتشهد الفعاليات التي ترعاها منظمة التحرير الفلسطينية، حضورًا فلسطينيًا رسميًا ممثلاً بعضو اللجنة التنفيذية تيسير خالد ورئيس دائرة شؤون المغتربين، والعديد من سفراء القارة اللاتينية في سانتياغو، والمئات من أبناء الجالية الفلسطينية في تشيلي.

 

ويهدف المهرجان الذي يُقام للمرة الأولى في القارة، إلى إبراز التراث الفلسطيني بكافة مكوناته وإبقائه حياً متجذرا لدى فلسطينيي الشتات في القارة لا سيما الأجيال الفلسطينية الجديدة التي وُلدت ونشأت خارج فلسطين، من أجل تعزيز أواصر الترابط بين أبناء فلسطين في القارة اللاتينية من خلال هذا النشاط الثقافي الذي يطمح منظموه الى جعله مناسبة دورية تُنظم كل عام في بلد مختلف من بلدان القارة.

 

وافتتحت فعاليات المهرجان الثقافي في مقر النادي الفلسطيني، بالنشيدين الوطنين الفلسطيني والتشيلي، ثم عُرض فلم وثائقي عن وعد بلفور، تزامنا مع حلول مئوية وعد بلفور المشؤوم، حيث أستعرض الفلم وبطريقة مميزة عملية تهجير وتشريد شعب فلسطين من أرضه ووطنه، وجلب غرباء ليستوطنوا فيه بقوة السلاح والارهاب، في سابقة لم يُقدم عليها الاستعمار والاحتلال في أي مكان من العالم، سوى الاستعمار البريطاني في فلسطين.

 

وتم عرض فيلم وثائقي حول مسيرة نجاح الفريق الرياضي (بالستينا) الذي أصبح اليوم من أقوى الفرق الرياضية وينافس في شتى البطولات الدولية في القارة، وما يرافق هذا النجاح الكبير من تسليط الضوء على قضية فلسطين.

 

وألقى رئيس النادي الفلسطيني موريس خميس، كلمة فيها بالحضور من مختلف القارة، وقدم شرحاً وافياً حول طبيعة النشاط وأهدافه، لجهة إحياء التقاليد الفلسطينية والحفاظ على الثقافة الفلسطينية بين أبناء الجالية الفلسطينية، وتعميق ارتباطهم بأرض الإباء والأجداد في فلسطين، ودعا إلى وحدة الجالية الفلسطينية في القارة اللاتينية.

 

وقال خالد “إن هذا المهرجان يعبر عن عمق الانتماء والرغبة الأصيلة في بناء جسر متين من التواصل مع الوطن الأم، موضحًا أن البرنامج المتنوع في مهرجان تقاليد غني بالأفكار التي ترسم خيطًا ممتداً في الذاكرة بين التراث وما ينطوي عليه من أصالة وبين وقائع الحياة كما نعيشها، بدءاً بالمعرض الدائم للأغذية والمأكولات الشعبية مرورا بالموسيقى الفلسطينية والعربية وانتهاء بالأزياء الشعبية النموذجية”.  وأعرب عن الثقة بأن تقاليد سوف تتطور بأفكارها وتغطي مساحات تتسع لثقافة وأدب المهجر ولميادين من التميز في مجالات حياة وإبداع مختلفة ومتعددة.

المصدر : وكالة صفا

Hide picture