الفنان الملتزم مارسيل خليفة يلهب مشاعر العرب والأتراك بـ”تهاليل الشرق”

ألهب الفنان اللبناني الشهير مارسيل خليفة، مساء الأحد، مشاعر العرب والأتراك في مدينة إسطنبول، بمقطوعته “تهاليل الشرق”، وبأغنياته الخالدة التي ألهمت الشارع العربي لعقود.

 

وأحيا مارسيل خليفة حفله، في ختام ملتقى منتدى الشرق الشبابي الرابع، حيث قدمت السيمفونية الوطينة اللبنانية مقطوعة “تهاليل الشرق”، بالاشتراك مع سيمفونية إسطنبول، فيما قدم خليفة مجموعة من أغانيه الشهيرة.

 

و”تهاليل الشرق” عبارة عن عمل موسيقي لمارسيل خليفة يجمع بين ثقافات الشرق من العربية والتركية والفارسية والكردية والهندية، فيما قدمت للمرة الأولى بالتعاون مع الجانب التركي.

 

وعمل في الحفل نحو 150 شخصاً، بينهم 80 عازفا، و50 منشداً ومنشدة، بحسب خليفة في مؤتمر صحفي قبل أيام.

 

أولى أغاني مارسيل كانت “سلام عليكِ”، ثم “أحن إلى خبز أمي”، وبعدها “بين ريتا وعيوني بندقية”، وتلا ذلك أغنيتي “انهض يا ثائر”، و”جواز سفر”، واختتمها بأغنية “بحرية”،.

 

ولاقت الأغنيات استحساناً وحماساً كبيرا للغاية من الحاضرين تبعها تصفيق حار.

 

وقال وضاح خنفر، رئيس منتدى الشرق في كلمته بافتتاح الحفل، “اليوم وبطريقة مبدعة، سنحتفي بروح الشرق العظيم، الذي خرج لنا الآداب والفنون والعلوم، شرق المحبة والتسامح، شرق الأخوة والصداقة،

 

اليوم نحييه مرة ثانية بأسلوب بديع وجميل وراق، عبر سيمفونية كتبها مبدع من أبناء الشرق هو مارسيل خليفة”.

 

وأضاف “ستستمعون في تلافيف ألحانه إلى الألم، ولكن ستستمعون للأمل أيضا، سترون كيف استلهم من تراث وموسيقا المنطقة، من العربية، والتركية، والفارسية، والأندلسية، روحا جديدة، سترونها اليوم متجسدة عبر الأوركسترا المبدعة والرائعة”.

 

وبعد انتهاء عزف “تهاليل الشرق”، بقيادة الفنان لبنان بعلبكي قائد السيمفونية اللبنانية، جاء دور خليفة في تقديم أغنياته، فقال، عقب صعوده خشبة المسرح، “هذا العمل أخذ منا الكثير من التجهيزات خلال الأسبوع الماضي، تحية إلى محمود درويش في هذه الأمسية”.

 

وطلب خليفة من الحضور مشاركته في أغنية “بين ريتا وعيوني بندقية”، ليستجيب الحضور له، ليرد مازحاً: “دائما من يجلس في الصفوف الأولى لا يغني (..ا) لغناء للجميع حتى في إسطنبول”، فاندمج الحضور معه حتى نهاية الأغنية.

 

وبعدها غنى خليفة انهض يا ثائر، وقدم الأغنية بقوله “إلى كل الذين يسقطون على تربة ضريحة، نغني انهض يا ثائر”، وعمد خليفة إلى إشراك الحضور معه بالغناء وسط تفاعل لافت.

 

كما قدم أغنية “جواز سفر”، وقبلها قال للحضور، “من قبل كنا نغني الأغنية للشعب الفلسطيني، ولكن اليوم نغني جوار سفر، ونهديه لكل شعوب الوطن العربي من العراق وسوريا ومصر وليبيا واليمن”.

 

وعندما جاء دور أغنية “بحرية” صدح الحضور بصوت واحد مع خليفة مرددين الأغنية التي كانت تلهب الشارع العربي ولا زالت.

 

الحفل الموسيقي حضره أكثر من ألف مشارك في منتدى الشرق الشبابي الرابع، بالإضافة إلى الجاليات العربية في تركيا، وحضور تركي لافت، في جو ساده الحنين إلى الوطن الأم من جانب الجاليات العربية بتركيا.

 

واختتم الحفل بحماس شديد من الحضور وبتصفيق حار، واستمر إلى منتصف الليل تقريبا.

الاناضول

Hide picture