افتتاح مهرجان القدس الثالث للثقافة والفنون بعمان

افتتح رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز السبت مهرجان القدس الثالث للثقافة والفنون الذي أقامته “لجنة أطباء من أجل القدس” في نقابة الأطباء الأردنية، وذلك بحضور إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري.

 

وأكد الفايز في كلمته خلال الافتتاح أن الأردن الذي ساند كفاح الشعب الفلسطيني، استمر حرصه أيضًا على حماية المقدسات وإعمارها، للحيلولة دون تهويدها، وتهويد المدينة المقدسة، فوقف سدًا منيعًا أمام محاولات “إسرائيل” المتواصلة العبث بها.

وقال إن “المطلوب منا جميعًا أن نؤمن بأن قوة الأردن قوة لفلسطين وشعبها، وقوتنا تتمثل في الحفاظ على نسيجنا الاجتماعي وتمتين جبهتنا الداخلية والاستمرار في بناء الأردن القوي المنيع والتصدي بحزم لأية جهة تحاول الاساءة للوطن أو تهدد أمنه ووحدته، وعلينا بكل أطيافنا ومكوناتنا أن نتعامل مع الأوضاع المحيطة بنا بمنتهى الحكمة والشعور بالمسؤولية”.

 

وبين الفايز أن المطلوب من الشعب الفلسطيني اليوم العمل المخلص والجاد، من أجل مواصلة خطوات المصالحة والوحدة الفلسطينية لمواصلة مشوار الدفاع عن الحق الفلسطيني بقوة كي لا تذهب نضالاته ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وحيا شعب فلسطين على صموده وتصديه للهجمات الشرسة التي يتعرض لها من قبل جنود الاحتلال وكفاحه ونضاله من أجل تحرير أرضه من مغتصبيها.

 

وتابع” قدمنا كل أشكال الدعم المعنوي والمادي للشعب الفلسطيني في رحلة كفاحه ونضاله من أجل تحرير أرضه وتقرير مصيره”.

 

بدوره، قال نقيب الأطباء علي العبوس إن هذا المهرجان يأتي انطلاقًا من إيمان النقابة في تعزيز دورها الوطني في نصرة قضايا الأمة وحمل همومها علاوة على دورها الأساسي لخدمة مهنتها ومنتسبيها.

 

وأشار إلى أن مواقف النقابة ثابتة وواضحة تجاه قضية فلسطين، وتؤكد وقوفها ضد كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأوضح أن النقابة تهدف من عقد هذا المهرجان الذي يقام للمرة الثالثة إلى القيام بأقل الواجب لصالح دعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر عليه.

 

من جانبه، استذكر صبري المقدسيين وارتباطهم بالأقصى وبيان منزلة القدس لدى المسلمين، مشيرًا إلى أن القدس أمانة في أعناق المسلمين والمقدسيين.

 

ودعا وسائل الإعلام إلى الالتزام بتسمية حائط البراق وليس حائط المبكى كما يروج له الإعلام الإسرائيلي، وأن ندافع عن حائط البراق كما ندافع عن المسجد.

 

وقال “لقد استغل اليهود الأوقات المحددة لغير المسلمين واقتحموا المسجد الأقصى وأنشأوا البوابات الإلكترونية ونصبوا الكاميرات الذكية، إلا أن صمود الشعب الفلسطيني ورفضه لهذه الاقتحامات جعل الحكومة الإسرائيلية تتراجع وتقوم بإزالة البوابات.

 

واشتملت فعاليات المهرجان الذي استضافته نقابة مقاولي الانشاءات على عروض للأزياء من التراث الأردني الفلسطيني مقدمة من مريم مراد ومعرض للخزفيات والمطرزات من فلسطين ومعرض اللوحات الزيتية والصور الفوتوغرافية، وورش عمل ومحاضرات ودبكات من التراث الفلسطيني، وعرض أزياء من جمعية الحنونة.

المصدر : وكالة صفا

Hide picture