إصدار كتاب جديد بغزة بعنوان “جدران متصدعة”

صدر في غزة كتابٌ جديدٌ بعنوان “جدران متصدعة” للكاتب الإعلامي إسماعيل الثوابتة.

 

ويقع الكتاب في 145 صفحة من القطع المتوسط، ويشتمل على خمسين رسالة تحدث في مجملها عن ثلماتٍ فكرية وسلوكية وبشرية وإدارية يتعرض لها الواقع المؤسساتي بشكل عام، وكيف أن الإنسان مطلوب منه أن يلتزم بأصول التعامل من أجل الحفاظ على قوة مؤسسته.

 

وتناول الكاتب في كتابه الوليد؛ العديد من المفاهيم الخاطئة التي يعاني منها العمل المؤسساتي كتقديم المصالح الشخصية عن المصالح العامة وهو ما يوصل المؤسسات إلى منحدر خطير يفتك بها حتما.

 

ويحذّر الكتاب من خطورة العديد من السلوكيات التي يقع فيها العاملون في المؤسسات بشكل عام، كالذي أسماه مجازاً “تأجير العقول” والانحطاط الفكري والقيمي والسلوكي وخلق الجيوب وشراء الذمم داخل العمل المؤسساتي من أجل تغليب مصلحة شخصية عن مصلحة عامة.

 

كما ودعا الكاتب العاملين في المؤسسات إلى الحفاظ على قوة مؤسساتهم من خلال الالتزام باللوائح القانونية الناظمة للعمل فيها، مشيرًا إلى خطورة الانقياد الأعمى خلف السلوكيات الخاطئة واتباع الآراء الجبرية التي تُهلك المؤسسات لا محالة.

 

ودعا المسئولين ذاتهم في المؤسسات إلى احترام العاملين معهم وعدم مصادرة آرائهم وتوجهاتهم وحقوقهم المكفولة لهم بالقانون وعدم الإضرار بهم جراء اختلافهم في تلك الآراء والتوجهات.

 

وأكد الكاتب الثوابتة على أهمية ما جاء في الكتاب، خاصة في ظل الواقع المرير الذي تعاني منه كثير من المؤسسات من النواحي الإدارية والفنية والفكرية والسلوكية، مشيرا إلى النزاعات المحتدمة بين الوحدات الإدارية المختلفة داخل المؤسسة الواحدة وهو ما يفضي إلى تراجع العمل المؤسساتي وهو ما يؤثر سلبا على الواقع العام.

 

وأشار إلى أن الفرد داخل المؤسسة هو مفتاح التغيير والإصلاح كقوة بشرية وعنصر مهم لا يمكن تجاوزه خاصة في ظل الإصرار على اتباع السبل والطرق السلمية في المعاملات والسلوكيات.

 

وبين الكاتب ضرورة أن يكون هناك تناغما وانسجاما عاليا ودافئا بين قيادة المؤسسة من جهة وبين والأفراد العاملين فيها من جهة أخرى، وهو ما سيعكس نهوض المؤسسة إيجابيا وسيظهر تميزها عن غيرها من المؤسسات.

 

كما وأكد على ضرورة ضبط السلوكيات والمعاملات العامة للحفاظ على المؤسسات من الضياع والانحدار، مشيرًا إلى أن ذلك منوط بالالتزام باللوائح القانونية الناظمة للعمل بين العاملين ورؤساء المؤسسات.

المصدر وكالة صفا

Hide picture